لا شك أن الذكاء الفطري يلعب دورا لا يستهان به في حياة أي شخص. وإلى جانب الذكاء الفطري الذي يعتبر ضمن أبواب الرزق التي لا يختارها الإنسان، هناك الذكاء المكتسب الذي يكتسبه الشخص عن طريق:
1- التربية في المنزل
2- التعليم الأكاديمي
3- البيئة المحيطة
4- الخبرات الحياتية
5- القراءة والمطالعة
6- التطوير والتدريب
7- وغيرها الكثير
2- التعليم الأكاديمي
3- البيئة المحيطة
4- الخبرات الحياتية
5- القراءة والمطالعة
6- التطوير والتدريب
7- وغيرها الكثير
وحيث لا ينكر أحد قيمة وأهمية الذكاء، فإن من تعرض لمهنة الترجمة سواء للعمل بها أو للاستفادة منها أو من تعرض لقراءة المؤلفات والروايات المترجمة سيجد أن الذكاء ذو أهمية كبيرة في هذا الإطار. فعلى المترجم أن يتحلى بالذكاء اللازم في نقل الفكرة والسيطرة على المعنى وضبطه بحيث لا يخرج عن المألوف في اللغة المترجم إليها.
وإن هذا العنصر لهو أساس للعمل في مهنة الترجمة والتي لا تقتصر على مجرد نقل معاني وكلمات من لغة إلى لغة أخرى ولكنها عملية فكرية منظمة تنقل ثقافة إلى ثقافة أخرى. لذا يجب أن يكون المترجم على دراية كاملة باللغتين والثقافتين ليستطيع السيطرة على المنقول إلى المنقول إليه وحتى يحقق الإقناع والفائدة اللازمتين من النقل إلى اللغة والثقافة التي يترجم إليها.
وعند إسقاط نفس الشيء على الترجمة العامة والترجمة القانونية والمعتمدة والترجمة في المجالات التجارية بصفة عامة، نجد أن دور الذكاء لا يقل قيمة وإن كان الأمر أسهل وأبسط. فمع تطور وسائل الانترنت وتوفر كم هائل وكبير من المعلومات اللحظية المحدثة والفورية التي يستطيع العامل في هذا الميدان الوصول إليها في بضع دقائق، أصبح الذكاء مقصور على أهمية التعرف على كيفية البحث والوصول إلى المعلومات أكثر منه الاعتماد على الثقافة الذاتية والمطالعة والبناء الفكري طويل الأجل.
وهذا ليس تقليل من شأن البحث وإنما هو مهم للغاية ولا تكتمل العملية ولا تنقص إلا به أو في غيابه. فقد أصبح من أساسيات دور المترجم في العصر الحديث في مختلف دروب العمل في مجال الترجمة إجادة استخدام الحاسب الآلي وإجادة استخدام الانترنت ووسائل وطرق البحث حتى يستطيع إخراج نص متكامل وجذاب ومقنع للثقافة واللغة التي ينقل إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق